البحث

الاثنين، 18 أكتوبر 2010

وزير الصحة الموقر: أطبائك العمانيون "يشحتون" من الشركات لحضور مؤتمرات دولية...أليس لديكم ميزانية؟


يا للطبيب العماني المسكين…يكافح 7 سنوات من أجل أن ينجح ويجتاز أمتحانات كلية الطب…سنة الأمتياز…يجتاز أمتحانات ومناوبات ضمن برنامج المجلس العماني للتخصصات الطبية أو ما يسمى لديهم ب Residency Program شهرين في الباطنية…شهرين في الجراحة…3 أشهر في طب الأطفال….5 أشهر في الأذن والأنف والحنجرة….4 أشهر في طب المجتمع….وبعد كل هذا المشوار الصعب…يعيش الطبيب العماني كالبدوي مرتحلا بين جنبات مستشفيات صحار وصور والبريمي ومسقط….واذا لم يمت في الشوارع فأنة سيموت قهرا ولاحقا من تردي الرواتب ومن أجل “يشحت” لاحقا لحضور مؤتمرات دولية تفيد عمان…تفيد المريض العماني
نعم….شحاتة…ولم أجد مصطلح غير الشحاتة….بل فن الشحاتة
ومع الأعتذار الشديد للأطباء…فأن الشحاتة هذة الأيام ليست مقصورة على شحاتة البعض أمام محطات الوقود…بيع بخور وأيات قرانية مقابل ريالات بسيطة…أو بعض النسوة في مراكز التسوق….أبوي مريز دخيلك ساعدني…ماما بدها تجي هون بس دخيلك مافي شي بيناكلوة ولا رغيف خوبز…أغاتي شلونك….شلونك يا وردة….لكن هناك شحاتة بالأكراة للفقراء الأطباء العمانيين من أجل “الشيمة…أرجوك” أريد أحضر مؤتمر طبي دولي “موة قلت شركتكم تساعدني” الشيمة راجووة..الشيمة حسن شحاتة…الشيمة مستر توني ألياس (!!!!)
في المقابل…الوضع في عيادة الديوان…وكلية الطب في جامعة السلطان قابوس يختلف جدا…تقدم ببرنامجك بداية السنة لحضور مؤتمرات ورئيس القسم سيوافق علية…وأنتهت المسألة…بينما الوضع في وزارة الصحة يختلف كليا…
والأغرب أن المجلس العماني للأختصاصات الطبية قام بالتنسيق مع وزارة الصحة وكلية الطب في جامعة السلطان قابوس على أن يقوم بعض الأطباء في وزارة الصحة بتدريس الأطباء العمانيون الجدد المنضمون الى برنامج المجلس…وقام هولاء في السنة الماضية بالتدريس…على أساس أن يعطوا علاوة خاصة نظير جهدهم…تصوروا أنة مضت سنة كاملة ولم تدفع علاوات ومستحقات هولاء الأطباء…ومازال مسلسل الشحاتة مستمر…..بينما أطباء الجامعة الذين يقومون بالتدريس يعطوا علاوة شهرية فورية
أنا أتحدث عن الطبيب العماني والأستشاري العماني الذي لا يخضع لنظام المجلس العماني للأختصاصات الطبية…أتحدث عن أطباء ثابتون ومسكنون في وظائفهم..رؤساء أقسام
هذة مقدمة…واليكم التفاصيل…
بعض الأطباء العمانيون يواجهون مصير صعب وهو تطوير أنفسهم عبر ما يسمى بالتدريب المستمر وحضور مؤتمرات دولية طبية في الخارج….فهذة المؤتمرات مكلفة…تذكرة سفر..مأكل مشرب…أقامة…تسجيل ودفع رسوم للمؤتمرات…تأمين سفر…مبالغ للجيب
لنتصور الموقف…طبيب عماني يريد أن يحضر مؤتمر طبي في أستراليا…كم سعر التذكرة…الأقامة….الى أخرة؟
من اين سيدخر الطبيب العماني….ومن اين سيأتي بهذة المبالغ؟
نادرا ما يبتسم الطبيب العماني…مهموم واجد في الدنيا….قلبي على الطبيب العماني…..الله يعطيكم الصحة والعافية….
لماذا تترك وزارة الصحة هذة المسألة الى حلول عاطفية…شفقة المدير التنفيذي للمستشفى…علاقات شخصية مع المديرة العامة….شحاتة مع شركات الأدوية والأجهزة الطبية
ما يقوم بة الكثير من الأطباء العمانيون في هذة المسألة يدعوا للأستغراب فعلا..وهم مجبرين فعلا…والوزارة ليس لها محل من الأعراب
يتصل الطبيب العماني بتلك الزمرة من موظفي الشركات من أجل الحصول على مبالغ لهذا الغرض…سيتم تمويل رئيس القسم بتذكرة درجة أولى و رجال أعمال مع اقامة في فندق 5 نجوم…كيف لا..وأن هذة الشركات واثقة أن رئيس القسم في مستشفيات الحكومة سيوصي بجهاز للقسم من هذة الشركة…وسيوصي بالدواء الفلاني من الصيدلية الفلانية…أذا ما تصدقوا روحوا شوفوا من يقوم بزيارة رئيس القسم بعد وقت العيادة….تقارير المرضى منسية ومتروكة
بينما الأطباء الأخرون سيقعون في شروط: أدفع أول من جيبك…سافر..أدفع…بعدين نعطيك 1500 دولار
شوف الشحاتة…شوف المبدأ العلمي..الطبي
كيف تريد هولاء يكون لهم ولاء للعمل؟ معرفة بجودة العمل
هل وزير الصحة على علم ب “فلسفة الشحاتة” الذي يمارسها بعض الأطباء بالأكراة…أما الكيفية فهي كالتالي: أرسلني مؤتمر..ساسوق لمنتجك الدوائي..بل ساسوق لعيادتك..بل لمركز الصحي…ساشتري الجهاز الطبي لعيادة القسم….
واين تذهب ميزانية وزارة الصحة للتدريب ومن أجل حضور مؤتمر طبي كل سنتين على اقل تقدير
أليس من المطلوب مشاركة وبروز الكوادر الطبية العمانية في مؤتمرات وبأوراق عمل ومتحدثين رسمين؟
واللة أشفق على حالنا…وأشفق على من يشترون بدموعهم وأرواحهم تذاكر سفر وأقامة لمؤتمرات دولية طبية بينما تدفع الوزارة تذاكر سفر وأقامة لخبراء أجانب لحضور مؤتمرات في عمان
ولما يوصل الدكتور سمث ولا البروفسورة ميري من كندا ومن بريطانيا عمان…موظف العلاقات أو مديرها ينتظرهم في مطار مسقط…خايفين موظفي الوزارة عن ما يبسطوهم…وديهم سوق مطرح…شتريوا لهم حلوى…لا…حلوى ولد زبروق أفضل….لا…حلوى بركاء أفضل…وفي النهاية…سمث وميري بيرموا الحلوى في الزبالة (حاشاكم) وتضيع فلوس الوزارة…لا…وجدول زيارات ميري وسمث معروف مسبقا…ودوهم الجامع الأكبر…اذا السيارة ما تكفي أشتريوا لهم سيارة جديدة…سكنوهم حياة رجنسي…:شلوهم في اليخت كشتة جنب خيران..أة عن يكون ما مرتاحين…أشوف العشاء في النادي الدبلوماسي ما عاجبنهم….هين الهدايا؟ نطوط:
ويوم الطبيب العماني يسافر لحضور مؤتمر دولي حتى “علكة لبان” محد يعطية…كيف عاد حد يعطية علاوة…
لو يقلل وزير الصحة و وكلاء الوزارة وكبار الموظفين من المهمات الرسمية وتصرف هذا المبالغ سنويا الى الأطباء والأستشارين العمانيين في حضور مؤتمرات طبية دولية كان أفضل….بس من يسمع الكلام؟
أنا شخصيا ألوم وزير الصحة وسياسة الوزارة وعقم التفكير والأنانية من كبار موظفي الوزارة الذين يسرحون ويمرحون في جولات تفقدية وسفرات الى اليمن والكويت وقطر والدول الأوربية….وكأن البعض يخطط للسفر السياحي عبر المهمات الحكومية وهو فساد أداري معروف من قبل كبار أداري المؤسسات الحكومية….ومن يدفع الثمن؟ طبيب عماني يريد أن يبدع…أستشارية عمانية ليس لديها مصلحة شخصية مع المدير التنفيذي العماني الحاسد لأنة طبيب عام ولا يعرف أي شي في التخصص الطبي
معروفة سياسة كبار موظفي أدارة المستشفيات…سياسة كان يستعملها أعضاء الكونمولث البريطانين “فرق تسد”….وهنا في عمان….خلق لوبيات…وفي النهاية بعض الموظفين الأدارين هم عبارة عن Shoe-lickers وتدهين سير كبار الموظفين وكأن المؤسسات الحكومية غرف من منازلهم الشخصية….والعالم تتفرج…..
أرواح هولاء الفقراء من الأطباء العمانين الذين لم يحصلوا على دعم الوزارة والذين سافروا عن طريق الشحاتة من الشركات..معلقة في الجو نتيجة ذهابهم دون توقف الى رحلات طويلة مثل 14 ساعة مسقط -أ مريكا عبر أبوظبي ترانزيت أو مسقط – سدني عن طريق الأماراتية بينما الأخرين رحلات توقف يومين الى لندن أو باريس…..ومواصلة الرحلة الى أمريكا
أصبحت وزارة الصحة تتفرج وبكل أريحية على “ملكية” القسم لرؤساء أقسام عاشوا يتربعون على عرش المناصب سنين…فلم تسن القوانين لتبديلهم كل سنتين كما تفعل بعض المؤسسات الحكومية…أمتلك رؤساء بعض الأقسام الطبية هذة المقاعد كما يمتلكون قطع الأراضي…بل علقوا ملكية هذة المناصب على رقاب الموظفين…فكيف لا وهم من ضمن لوبي المدير العام…من ضمن لوبي بعض الوكلاء…أن كنت تريد أن تتعرف عليهم…أذهب ببساطة الى مكتب الوزير أو الوكيل بعد العيد مباشرة ستراهم يصطفون جماعات للسلام عليهم….
خلونا صرحاء ودعوا عنكم المجاملة…..

________
للكاتب : خندق مسقط
http://portal.s-oman.net/articles/201010/5521.htm


/
\
عورني فوادي :(

لنكافح من أجل عُمان !!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق