
بينما كُنت اشاهد التلفاز بسبب الملل العجيب الذي كان يسيطر علي وعلى المكان ..
رن هاتفي ؛؛ من بعيد القيت نظرة علية لـ أرى رقم صديقتي ..
أووووه نسيت وعادتنها نروح السوق ...
رددت عليها : 5 دقائق واكون عندك ...
لم يكن سوقاً شعبياً بل كان مجمع تجاري ...
عند دخولنا اخبرتها بأني متعبه قليلاً لذالك سوف اجلس في احد مقهي المجمع التجاري
بينما تتسوق هي وصديقه آخرى ....
اخترت طاولة في زاوية منعزله قليلاً ولكن منها استطيع أن ارى كل الموجودين والمارين ايضاً
طلبت كوباً من القهوة ؛؛؛
لم يكن من طبعي الاهتمام بمن هم في المكان ؛؛؛ ولا أحب النظر الى الاخرين وأنا في مكان عام !
ولكن لا ادري ماذا حصل ذالك اليوم. بدأت انظر لـِ الناس الجالسين في المقهى والمارين بجنبه ...
أنظر اليهم وأنا احرك الملعقة لـِ اذوب القليل من السكر في القهوة ...
بدأت افكر فيما يفكر هؤلاء الناس ؛؛؛ ماذا يدور في رؤسهم ؛؛؛ كيف هي حياتهم !!
ماذا أتى بهم الى هُنا ؛؛؛
هل حقق هؤلاء الناس امانيهم ! هل حصلوا على مايريدون من هذه الحياة؟
كيف ينظرون للآخرين. هل هم ممن يهتمون بمشاعر من حولهم ؟
لاننا فقدنا هذه الصفه فلم يعد هناك من يهتم بمشاعر الاخرين !
كما أن الناس اصبحت تجرح في بعضها وكانهم يستلذون التجريح !
كيف يعالجون مشاكلهم وكيف يتخطوها !
انتابني شعور أن اخترق رؤسهم. رؤس الجميع بجميع الفئات العمريه !
ولكن هيهات ! فما نراه لايعبر عما بداخل الشخص ....
مرت ساعة تقريبا وأنا اخمن في ما يفكر من حولي ؟!
ليقطع حبل افكاري صوت صديقتي تعلمني بان علينا العودة لـ السكن !